رحلات فى جسد مقهور
انا موجود فى غرفة طوارىء علاجية ومعى سفينة تشبه سفينة الفضاء ولاكن لا اسافر بها الى الفضاء ولاكن انطلق بها كلما يتم استدعائى من الوحدة العليا الى داخل جسد كلما اشتكى عضو من اعضاءه بالتعب او المرض
اراكم تتسالون ما هو هذا الجسد المقهور ؟ اجيبكم اعزائى هو جسد الامة العربية هذا الجسد الغالى والعزيز علينا نحن ابناء العرب والذى نتمنى له الشفاء العاجل والتام.
ورد اتصال لى فى غرفة الطوارىء من الوحدة العليا بان المخ فى الجسد المقهور مصاب بالاعياء الشديد.
وعلى ان اقوم برحلة سريعه الى الجسد المقهور لعلاج المخ فجهزت عتادى وسفينتى وانطلقت فى اتجاه الجسد.
وانا على مشارف هذا الجسد الرائع والغالى علينا نحن ابناء العرب اشعر كل مرة بالسعادة والاعجاب به هذا الجسد الكبير الممتد الواسع كبير الحجم عظيم الموقع قديم التاريخ كثير الخيرات مهبط الرسالات والانبياء معقل العلم والعلماء
ارض القلم والسيف والبطولات كان وكان وكيف اصبح ماهو علية الان؟, كان منارة لكل متخلف.
اصابة الضعف والوهن تقطعت اوصالة اتمنى ان يعود كما كان ويكتب له الشفاء .
نعود الى رحلتنا اخترقت الجسد الى المخ مباشرة وسالته ماذا اصابك .
قال المخ اتعبنى الجهد وتزاحمت على الافكار واشعر بانى جهدى لا فائدة منه ولا عائد اعضائى من احكمهم متفرقين متفككين متناقضين افعل الامر ونقيضه فى نفس الوقت تتضارب الاراء والاتجهات دون توحد فى الكلمه وهذا ما يجهدنى قلت له هذا عملك قال كيف وانا مهمل كمخ يفكر ويشغلونى بتوافه الامور وارى غيرى فى تقدم وازدهار فكرى.. مثل مخ الجسد المتحضر المهيمن المستعمر مترابط الاعضاء متكتلين متحالفين لمصالح عامتهم مهتمين برفعة .قومهم قائمين يرسلون الينا اسواء ما فى حضارتهم الهشة حديثة العهد ما يؤخرنا ويجعلنا متخازلين
يرسلون وثائقهم والزامتهم لخاصة اعضائى فيعملون بها ويهتمون ويجهدونى فى تحليلها وتقريرها وارى فيها
خطر على عامة اعضائى والخاصة خوفا على كراسيهم ومناصبهم واموالهم يخضعون فى الوقت الذى ارى بعض اعضائى الاوفياء .يصدرون وثائق والزامات والخاصة لا يهتمون ويؤخرونها ويسوفون العمل بها فماذا افعل
قلت له اليك علاجى الوحيد انت مخ وعندك القدرة على التحايل فتحايل عليم فان اغلب الخاصة من اعضائك ليسوا على قدر كافى من الذكاء ..ولا يهمهم سوا جمع المال والمصالح الشخصية.
اذا طلب منك تقرير عن وثيقة فغير فى مضمونها واخبرهم ان الوثيقة تضر بمصالحهم الشخصية وقد تفقدهم المناصب والكراسى هنا .سيتحركون ويظهرون ويرفضون.. واحذر يا عزيزى من ان تقول لهم ان الوثيقة تضر بالعامه.
وهى خطر عليهم وعلى مستقبلهم فسوف يوافقون عليها ويهتمون بتطبيقها طالما لا تمس مصالحهم الخاصة.
لعل وعسى مع الوقت يتغيرون ويدركون ما هم فية من تفكك وعدم مبالاة للعامه ومستقبل هذا الجسد المسكين.
قال المخ الان اشعر بالتحسن وسوف اعمل بما قلته لى.
وعدت من رحلتى والى رحلة اخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق